بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ماذا يقول (الجرس)

(ماذا يقول الجرس): هذا نشيدٌ ونظمٌ كَـمْ رقصنا على أنغامه ونحن صبية في المدرسة الأولية. لقد كان جرساً يحثنا على النهوض للمدرسة من أجل النهوض بالوطن.

واليوم تكتحل أعيننا برؤية مجلة (جرس)، وهو اختصار لأوائل حروف الكلمات: جمعية الروائيين السودانيين. فيدغدغ فينا جرسهم مزيجاً حلواً من مشاعر وذكريات تتكئ على ظلالٍ لرياضٍ وارفة من المعرفة. إنها ذكريات لأعمال أدبية رفيعة المستوى سكب فيها أدباؤنا المعلمون المعرفة في أثواب فنية:

“في القولد التقيت بالصديق  *  أنعم به من فاضل صديق”

إنها مشاعر من بات يتقلب في فراشه قلقاً ينتظر بذوغ الفجر ليهرول إلى مدرسته مترنماً بأهزوجة الحب:

“صباح الخير مدرستي  *  صباح الخير والنور

إليك اشتقت في أمسي   *  فزاد اليوم تفكيري”

وما لهفتنا للمدرسة إلا لأننا كنا نتلقى فيها المعارف في أزياء أدبية وفنية.

فاليوم يتحقق حلم كم راود الأدباء السودانيين، فدقت أجراس تحقيقه على أرض الواقع الذي يراد له أن ترتوي أزهار بساتينه من جريان مداد هؤلاء الأدباء السودانيين. فاليوم نرفع راية لابداعنا خفاقة معلنة: “ها أنذا أديب السودان” مثلما “كان أبي” الشاعر والروائي والقاص والناقد تغطي سحائب إبداعه الأدبي والفني آفاق المعرفة والأدب في الوطن العربي والغربي.

فبقدوم “جرس” قد بدأ أدبنا موسم الهجرة إلى كل أصقاع الدنيا. وآن للعالم أن تقرع آذانه أصوات الجرس السوداني.

فهنيئاً لنا بـ (جرس)، ونحن على موعد لإبداعات جمعيتكم وكلنا أذن صاغية وقلب متلهف.   

عبدالرحمن محمد عبدالماجد ودالكبيدة.
11 مايو 2020م.
Scroll to Top