نظرة إلى المنطق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نظرة إلى المنطق
تمهيد:
خلق الله الإنسان وأبرزه إلى هذا الوجود وهو لا يعي شيئاَ ولا يدرك مما حوله أي حقيقة، ولا يفهم عن حقائق الأشياء التي تحيط به أي شي، ولكن الله عز وجل تفضل عليه بأن منحه أسباب العلم ووسائل المعرفة، قال تعالى:" وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "النحل: ٧٨ وقد تكون هذه الحواس سليمة الأحساس فتنقل نقلاً صحيحاً، وقد تكون عليلة أو مختلة فتنقل نقلاً خاطئاً أو مشوهاً. ومن هنا كان الإنسان بحاجة إلى قانون عام، ومعيار سليم يقيس بهما صحيح الفكر من فاسده، وصوابه من خطئه.